الارجنتين الى الابد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

"قصة نخيل إل مونيمونتال"

اذهب الى الأسفل

"قصة نخيل إل مونيمونتال" Empty "قصة نخيل إل مونيمونتال"

مُساهمة من طرف زائر الجمعة 12 ديسمبر 2008, 13:36

"قصة نخيل إل مونيمونتال" 306484072


التاريخ : 5 \ 9 \ 2001

المكان : العاصمة الأرجنتينية - بيونس آيريس - معقل نادي ريفر بلايت (إل مونيمونتال)

"قصة نخيل إل مونيمونتال" 22552364

الحدث : مباراة إياب الأرجنتين × البرازيل

"قصة نخيل إل مونيمونتال" 70295284 × "قصة نخيل إل مونيمونتال" 12361298

ضمن تصفيات كأس العالم 2002
في جولتها الخامسة عشرة ، و قد دخلت الأرجنتين المباراة و في جعبتها تأهل لنهائيات كأس العالم في اليابان و كوريا الجنوبية 2002
فبفوزها على الإكوادور في "كيتو" قبل مباراتها ضد البرازيل ، ضمنت الأرجنتين مقعداً لها في نهائيات كأس العالم 2002

"قصة نخيل إل مونيمونتال" 38096229 en "قصة نخيل إل مونيمونتال" 46943947

تجهيزات المونيمونتال لإستقبال هذا الحدث الكروي العالمي (ليس فقط الأمريكي الجنوبي) ببعض الأمور و الأعمال التي لا بد منها ، و بسبب ضيق الوقت كان لا بد من الإسراع بهذه التجهيزات، كان لا بد من أن يتم تجهيزه بما يسك أفواه اللدودين البرازيليين كي لا يلقون باللوم إن وقعت الواقعة ، و خسروا مرة أخرى من التانغو العظيم ، كما أن غروندونا لا يرغب بأن يخسر كرسيه العزيز في رئاسة الإتحاد الأرجنتيني

"قصة نخيل إل مونيمونتال" 11521071

و على هذا ، اضطر غروندونا ، و الذي كان كثير الإنشغال بمشاكله مع العائلة ، و مع كارلوس بيانكي ، و غيرهم من اللاعبين السابقين ، و المدربين الحاليين ، على أن يوكل مهمة تهيئة الملعب لمساعده الأول "خوسيه ماريا أغيلار" و الذي لم يك بالخبرة الكافية لتدارك أمور كهذه ، مع أنه رئيس النادي صاحب هذا المعقل الكروي ، و الصرح الراضي الهام ، و لكن ... لله في خلقه شؤون

فاتصل بأحد الأصدقاء و طلب إليه أن يزوده بالمطلوب
و كان ما كان ... فقد نصحه صديقه بأن يستعين
بمجموعة من العمال بإدارة شخص يدعى "كوباردي" ، فكوباردي هذا يحمل من الخبرة ما يكفي لإدارة أمور كهذه
فكان أن أجرى مساعده أغيلار الإتصالات اللازمة ، و اتفق مع "كوباردي" ، و الملقب "باللحية الإسبانية" لدى عمال ميناء لا بلاتا ، عل السعر و الأمور الأخرى
و كان أن استلم "كوباردي" مهمة الإشراف على العشب و ما يلحق به كما كشفت حينها صحيفة
(PaGeRa Deporte)

كان يحمل الجنسية الارجنتينية ، و يعمل في الأراضي الإسبانية منذ عام 1991 ، في مجال تهيئة ملاعب كرة القدم و تنظيفها بحرفية عالية ، و قد تأكد ذلك بعد مشاهدة جواز سفره المختوم من قبل
الداخلية الإسبانية ، و عدد الإقامات ، و التي كانت جميعها إقامات عمل ، و كذلك بعد الأوراق الثبوتية التي تؤكد ماهية عمله في إسبانيا خلال السنين العشر الماضية

"قصة نخيل إل مونيمونتال" 71592647

و على هذا شعر غروندونا بأن هذه المشكلة قد حلت ، و أن الأمور تسير على ما يرام

فهذا الشخص ، هو ذاته التي استعانت به البرازيل قبل اللقاء التاريخي ، بتاريخ 29\ 4\ 1998 و الذي حسمت بتسديدة تاريخية في شباك السيليساو ، و بعد جملة تكتيكية من الألباسيليستي
قادها كلاً من

باتي غول الكرة الأرضية
"قصة نخيل إل مونيمونتال" 92428330

و إل بيوخو الكرة المريخية
"قصة نخيل إل مونيمونتال" 27867965

و مايسترو درب التبان خوان سيباستيان فيرون
"قصة نخيل إل مونيمونتال" 67756093

ليسكنها إل بيوخو لوبيز سقف تافاريل معلناً فوزاً تاريخياً

"قصة نخيل إل مونيمونتال" 33847177

و ليخزوا بها 150 ألف تمثال أصفر تجمدوا من على أغصان أشجار الغابة الماراكانية الأمازونية

"قصة نخيل إل مونيمونتال" 67744232

"قصة نخيل إل مونيمونتال" 37771468

قبل 24 ساعة من بداية اللقاء ، أدلى الإتحاد الأرجنتيني ، إعتماداً على تصريحات المشرفين القائمين على الملعب ، بأن الملعب جاهز مما جميعه ، و بما يليق المنتخب الضيف ، و نظراً لطيبة و سذاجة المسؤولين ، و ثقتهم الزائدة عن حدها ، سلموا بالأمر و أبلغوا الوفد البرازيلي المقيم في فندق "هيلتون دي بيونس آيريس" ، أن يكونوا على أتم الإستعداد في الموعد المرتقب ضمن تصفيات كأس العالم، و هذا ما أبلغوا الفيفا به أيضاً

اللحظات ما قبل المباراة :

الأرجنتين : غياب معظم نجوم المنتخب الأرجنتيني ، دعوني أقول ، معظم أساطير كرة القدم على مرّ التاريخ المعاصر -إن صح التعبير- و منهم :

الهداف الأول : غابرييل أومار باتيستوتا
الهداف الثاني للمنتخب : هيرنان كريسبو
الظهير الأيمن (إل كابيتانو) : خافيير زانيتي
صخرة الوسط و فلينته الأسطوري (إل تشوكلو) : دييغو سيموني
صانع الألعاب الأنيق : سيباستيان فيرون

المدرب : مارشيلو بييلسا

"قصة نخيل إل مونيمونتال" 50512838

الخطة المعتمدة من قبل مارسيلو بييلسا:

عند إنطلاق ركلة البداية،( مضطراً)، بسبب غياب عدد وافر نجوم التانجو آنذاك ... 3-4-3 في حالة الدفاع
و في حالة الهجوم تصبح ...2-
2-6
و في حال عدم التقدم قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة ... 1-1-8

البرازيل : غياب لاعب : وهو رونالدو

"قصة نخيل إل مونيمونتال" 54310401

المدرب : سكولاري

"قصة نخيل إل مونيمونتال" 81698833

الخطة المعتمدة من قبل ركلة البداية : 8-1-1 في حالة الهجوم
20-1-0 في حالة الدفاع (الإستعانة بكل البدلاء بما فيهم الحارس البديل)
و في حال التأخر بالنتيجة
قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة ، لا بد من الضغط على الدفاع الأرجنتيني بكثافة كبيرة، لذلك ستكون الخطة : 7-2-1

نزول اللاعبين لأرضية الميدان :

تفاجأ المنتخبان و الإدارتان و كل من كان موجود في الملعب بوجود أشجار نخيل في أرجاء الملعب ، موزعة بشكل عشوائي ، و لكن مدروس...!!!

"قصة نخيل إل مونيمونتال" 27087784

لم يفهم أحد من اللاعبين السبب
و استشاط "غروندونا غضباً
فهو أول من تلقى الأوكي على جاهزية الملعب من قبل القائم على الأعمال !!!
فما هذا الذي يحدث ، و من أين أتوا بهذا النخيل !!!؟؟؟
من أتى به أصلاً !!!؟؟؟
من الذي أدخل نخيل الموز و جوز الهند هذا إلى الملعب العظيم إل مونيمونتال !!!؟؟؟

"قصة نخيل إل مونيمونتال" 69060649

لا بد من أنها أيدٍ خفية ... مستحيل ...فثقتي بكوباردي ليس لها حدود ، فهو خلوق ، و متزن ، و ذو شخصية صادقة و صريحة
لا ... لا ... لا ... لا يمكن لكوباردي أن يفعل هذا... مستحيييل"

"أعطني ذاك الهاتف اللعين !!!"

صرخ غروندونا بأغيلار غضباً

"قصة نخيل إل مونيمونتال" 87364316

و بدأ بالإتصال بكوباردي... لا رد !!!
عاود الإتصال مجدداً... لا جواب !!!
و اتصل ثم اتصل ثم اتصل ... لا حياة لمن تنادي

ازداد غضب غروندونا ... أكثر فأكثر ... فهو في حيرة بين أن يوقف المباراة ، و بين أن يقطع النخيل ليتابع المباراة كي لا يتغرم بسبب هذه المصيبة، ولكن قطع هذا الكم من النخيل سيتطلب
توقف المباراة أيضاً
فقطع النخيل سيتتطلب وقتاً طويلاً ، سيتطلب ساعات
فويله من الشعب الأرجنتيني ، و ويله من الفيفا !!!

"ماذا أفعل ...!!!؟؟؟" خاطب مساعده

فرد مساعديه قائلاً : "فلتُلعب المباراة كما كانت ستُلعب ، و لنرَ ما ستؤول عليه الأمور"

فكر غروندونا ...فكر ملياً ... و من ثم ، قرر أن يأخذ بنصيحة مساعديه
و أعطى الإذن للحكام ببدء اللقاء

أما على مستوى لاعبي التانغو و السيليساو ... فقد كان لاعبي التانغو لا يبدون أي ردة فعل تذكر
حتى أن "خوليو ريكاردو كروز" كان قد صرّح لصحيفة
PaGeRa Deporte
على موقعها على الإنترنت ، أن اللاعبين بدؤوأ في هذه الدقائق التي توقفت فيها المباراة بسرد قصصهم العائلية ...و آخر مشاكل حياتهم و ما إلى ذلك

"قصة نخيل إل مونيمونتال" 95597460

أما بالنسبة لكتيبة السيليساو المدججة بكامل عناصرها ، فقد بدت ملامح الفرح على وجوههم، بإبتساماتهم العريضة ، و لعابهم المسال على صوار فم كل واحد منهم بما فيهم سكولاري

"قصة نخيل إل مونيمونتال" 95485701

الشوط الأول :

بدأ الفريقن اللعب كالمعتاد ، بسيطرة أرجنتينية على الملعب المليء بأشجار النخيل ، فواحدهم كان عليه أن يراوغ لاعبين برازيليين و نخلة (على الأقل) ، و لكن دون صعوبة أو مجهود يُذكر ، و هكذا استمرت المباراة في دقائقها الأولى
و بخطأ فادح من "نيلسون فيفاس" ، تخرج الكرة رمية تماس ، جعلت البرازيل تلمس الكرة لأول مرة
فتقدم روبيرتو كارلوس ... و ركّز على أحد النخلات ليرمي الكرة بها ، و إذ بهذه الكرة تصتطدم بنخلة موز ، و ترتد بقوة لتلامس رأس أيالا ، و الذي وقف منذهلاً مما يفعله روبيرتو كارلوس و ما
غايته من النخلة ... و لكن في النهاية ، الكرة تغالط أيالا و بورغوس و تدخل المرمى ليتجه اللاعبون البرازيليون إلى النخلة التي اهتزت بقوة ، والتي ركض بإتجاهها روبيرتو كارلوس أولاً، لا ليقبلها أو يثني عليها ، لا ... بل ليجمع الموز الذي سقط منها ... فقد كان مراده الموز ، لا الهدف و لا الفوز ، الموز ، و الموز فقط
ففلسفة البرازيل كانت واضحة في تلك المباراة
"الموز أولاً"
"قصة نخيل إل مونيمونتال" 92122266

يتبــــــــــــــــع

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

"قصة نخيل إل مونيمونتال" Empty رد: "قصة نخيل إل مونيمونتال"

مُساهمة من طرف زائر الجمعة 12 ديسمبر 2008, 13:38

و بعد ثوانٍ يقف الجمهور البرازيلي القليل ، الذي كان يرافق بعثة البرازيل لبيونس آيريس مدهوشاً بما يراه ...!!!
فلاعبو منتخبهم فرحوا بالموز الذي تساقط بكثرة من على النخلة تلك ، فلم يك
أحداً منهم يثني على روبيرتو كارلوس ... كانوا منشغلين بإستجماع الموز من تحت النخلة ... فكل يريد أن يستحوذ على نصيبه قبل أن يضيع بين أيدي البقية ، دون أن يلتفتوا حتى للهدف الذي سجل بطريقة بلياردورية

ولكن ... "ما قصتهم مع الموز و جوز الهند !!!؟؟؟"
هذا ما قاله أيالا ، لمراسل مجلة PaGeRa Deporte و هو يدخل غرفة الملابس بين الشوطين ، قالها مندهشاً
مع قليل من الغضب ، و صمت بعدها

و بعد أن استارح لاعبو التانغو لمدة 15 دقيقة ، دخلوا أرض الملعب ليكتشفوا بأن لاعبي السامبا لم يبرحوا أرض الملعب ، و بالأخص ، لم يبرحوا النخيل الذي تواجد على أرض الملعب ،بشكل مفاجيء في
ذاك اليوم

فكل لاعب برازيلي استغل الإستراحة فيما بين الشوطين و تسلم نخلته ، ليسيطر عليها ، و تكون له وحده ، و بدأ بجني القطاف من عليها ، بحسب حاجته و أكثر، دون المساس بنخلة زميله في الفريق ، حتى أن الإحتياطيين و المدرب و
الطاقم الفني و الطبي ، و كل ما أوتيت البرازيل من عدد ، كان يتراقص بأنغام السامبا بين غضن و آخر ، يتمسك بتلك البردة أو ذاك الفرع ،ليقفز في الهواء إلى التالي ،و طبعاً ... بعد أن ملأ معدته بما لذ و طاب من تلك الفاكهة الإستوائية


وقف لاعبو الأرجنيتين مندهشين بهذا المنظر ... يسأل أحدهم الآخر عن تفسير قد يليق بمنتخب عريق كالسامبا ، و لكن ...

لا أحد ...لا شيء ...لا تعليق

كان من الممكن أن يذكر في حالة كهذه

فشيء كهذا من غير الممكن أن تجد له تفسير ... إلا واحد !!!


اطلق حكم المباراة صافرة بداية الشوط الثاني ، ليعاود الأرجنتينيون الضغط ، و الهجوم ، و مراوغة النخيل
النخيل ...!!!
و لماذا النخيل ...!!!؟؟؟
أين لاعبو البرازيل ...!!!؟؟؟

لقد كان لاعبو البرازيل كلٌّ على نخلته ، فبعد أن أطلق الحكم صافرة البداية لتعلن الشوط الثاني ، قفز كلاً منهم عائداً إلى نخلته ، بعد أن وعد زميله الإحتياطي في الفريق ألا يقرب نخلته أثناء ال45 دقيقة
القادمة



لذلك ، لم يرَ لاعبو التانغو أي مجهود يذكر ضد "لاعبي" السامبا ، و لكن المجهود الذي من شأننا أن نذكره هو أن الأرجنتينيون لاقوا عدداً مضاعفاً من النخيل ، بالإضافة لقشر الموز و جوز الهند و الذي كان يوتي بلاعبي التانغو على الأرض متزحلقين

في هذه الأثناء ، و بينما كان غروندونا يشاهد ما يجري من مفاجآت بحق البشرية كلها ، و ليس كرة القدم فحسب
أدرك ما كان يجري خلف الكواليس ، و أدرك بعد أن إطّلع على الصورة الشخصية ل"كوباردي" بأن "كوباردي" على شبه كبير بشخص يعرفه تماماً ...!!!
هذا هو...!!!
هذا هو بذاته ...!!!
إنه "دونغا"
نعم ... "دونغا" !!!

دونغا كابتن منتخب السامبا في التسعينيات من هذا القرن ...منذ سنين قليلة قد مضت ، مع لحية سوداء بدى و كأنه ليس بدونغا ...!!!

"كوباردي" القائم على أعمال تنظيف و تهيئة إل مونيمونتال ، ما هو إلا دونغا ، متخفٍ بهيئة رجل فقير كادح ، يكاد يكسب لقمة عيشه من ملاعب إسبانيا سابقاً ، و الأرجنتين حالياً ، مع وثيقة سفر مزورة من قبل الإتحاد و الحكومة البرازيلية ، تقول بأنه عمل في تنظيف ملاعب إسبانيا منذ عام 1991و أدرك غروندونا بأنه عالق في فخ قد نصبته الحكومة ، و كذلك الإتحاد البرازيلي لتتمكن البرازيل من أن تفوز على الأرجنتين في بيونس آيريس ، بطريقة جاسوسية ، ألا و هي تخريب أرضية الملعب الذي منيت فيه البرازيل بالخروج من الدور الثاني في بطولة كأس العالم 1978

لكن ... كيف للبرازيل أن تفوز ، و هي تلعب بلاعبيها من على النخيل و فروع و بُردات النخيل!!!؟؟؟
كيف لها أن تفوز ، و لاعبيها يتراشقون ، و يرشقون لاعبي التانغو بقشر الموز و جوز الهند !!!؟؟؟

هذا ما لم يحسب حسابه ، لا دونغا ، ولا الإتحاد البرازيلي ، ولا حتى الحكومة البرازيلية

فقد إكتشف من كان يشاهد المباراة من على المدرجات ، أو من وراء التلفاز ، من حاكم أو إداري أو مواطن برازيلي عادي ...بأن لاعبيهم قد فضلوا بطونهم "وأشياء أخرى" على المنتخب الحبيب



فقد ترك لاعبوهم الأوفياء أرضية الملعب ليكتشفوا ما في داخل ذاك النخيل الذي زرعته حكومتهم ، بمؤامرة مع الإتحاد و دونغا ، ليعيق خصومهم ، و إذ بالنخيل يعيق منتخبهم الحبيب

يا لخيبة الأمل ... أرادها دونغا إعاقة و سد منيع في وجه الأرجنتين ، و لكنها كانت ملهاة للاعبي منتخبه الحبيب ، و إشباع لبطونهم الفارغة و شهواتهم الشمبانزية


فقد كان دونغا ، قد أملي بهذه الخطة منذ شهور ، من قبل الحكومة الصفراء البرازيلية
فقد كانت الخطة (كما كشفت صحافة مجلة PaGeRa Deporte(هو أن يدخل دونغا الأرجنتين متخفياً بإسم آخر ، و جواز سفر أرجنتيني مزوّر ، يثبت أنه عاش و عمل في إسبانيا لمدة تزيد عن العشر سنوات في مجال تنظيف و تهيئة الملاعب لإستقبال المباريات

"أغرب عن وجهي !!!" قالها غروندونا صارخاً غضباً بمساعده الأول أغيلار، و الذي إستأمنه بهذه المعضلة التي كانت تسبق المباراة
"
كيف لك أن تخطأ بأمر كهذا" أضاف غروندونا صارخاً بأغيلار

"يا سيادة الرئيس ، اسمح لي أن أريك الأوراق الثبوتية و التي تؤكد بأن "كوباردي" أرجنتيني الجنسية ، و قد عمل في تنظيف ملاعب إسبانيا في مختلف مدنها طيلة 10 أعوام ، و كان من أهم
القائمين على تشذيب العشب و الأرضية نظراً لخبرته في هذا المجال" ردّ أغيلار
"أنظر سيادة الرئيس ... أنظر ... هل يمكن لأحد أن يشك بأن هذا هو دونغا ذاته ...!!!؟؟؟"
أضاف أغيلار
"مستحيل !!!" ... قالها و عيونه مليئة بدموع الندم ، و التعجب"

على كل حال ، دعنا نكمل المباراة و نر ما ستؤول إليه الأمور" رد غروندونا عليه
"

"إنهم حقاً لمحترفون بأمور النصب و السمسرة و التزوير"

عند نهاية هذه المشادة الكلامية بين غروندونا و أغيلار ، و إذ ببيلسا يقحم نجمي التانغو ، "إل بوررو" أرييل أورتيغا ، و الصاعد "غاياردو"

و عندها اعترى التفاؤول قلب و عروق غروندونا
و الطاقم الكامل ، , و الجمهور
فهؤلاء بإمكانهم مراوغة الشياطين الحمر ، و الزرق , و الخضر ، و الصفر ليس فقط النخيل و رواد النخيل

"قصة نخيل إل مونيمونتال" 78611230 + "قصة نخيل إل مونيمونتال" 16091458

و بالفعل ... بدأ كلاً من أورتيغا ، و غاياردو و بمساعدة إل بيوخو لوبيز بإنشاء هجمات فيما بين نخيل دونغا المدسوس في إل مونيمونتال
فالتسديدات كانت تجتازالمسافات ما بين النخيل ، و التمريرات تصل للاعبي التانغو الذين إعتادو على هذا النخيل المدسوس

و بعد مضي 78 دقيقة ، كانت كافية لإعتياد لاعبين أذكياء قادرين على التخلص من هذا السد النخلي المنيع بذكائهم و حنكتهم من تسجيل هدف التعادل للتانغو من تمريرة متوسطة الإرتفاع كي تمر من ساقي
نخلتين و تصل إلى غاياردو ، و الذي بدوره استطاع إجتياز سيقان النخلات الثلاث و تسديد الكرة برأسية رائعة مجاورةً للنخلة الرابعة و التي كانت تعج المكان بثخانتها ، في مرمى الحارس البرازيلي الذي ترك نخلته بتأثير من أحد لاعبي الإحتياط ، و الذي كان يتذمر من كثرة تناول الحارس البرازيلي لجوز الهند هناك ، و لكن كرة غاياردو لم تكن ترد ، ولا تصد لتعلن عن هدف التعادل للأرجنتين في الدقيقة 78


و بعدها بخمس دقائق ، و من مراوغة فذّة لكلاوديو لوبيز ، من الطرف الأيسر ، لنخلتين ، قام بإجتياز الثالثة ، و إذ به يجد كافو أمامه ، حيث ترك كافو نخلته المفضلة ، و ترك الموز الذي فيها ليقفز على إل بيوخو ، و لكن بمراوغة جميلة و تمريرة عرضية
عالية أكملها أحد شمبانزيات البرازيل في مرمى فريقه ، و الذي كان تحت ضغطين ... أحدهما ، هو أن أورتيغا كان وراءه تماماً

فإن لم يلمسها ألديير

لكانت الكرة في المرمى بقدم أورتيغا
و الضغط الثاني هو التخمة التي أصابت ألديير من كثرة ما تناول من جوز الهند و شرابه ، و التي كانت كافية لجعل الكرة في المرمى معلنة نهاية الشوط الثاني و المباراة بفوز أرجنتيني ، رغم كل
المؤامرات ، و التي اكتشف فيما بعد بأنها حدثت بعد الضوء الأخضر و الإشارة التي أطلقها شرطي المرور المسؤول عن مسيرة كرة القدم العالمية "جوزيف سيب بلاتر"

و بهذا الفوز ... اضافت الأرجنتين إنتصاراً جديداً على إنتصاراتها التي لم تتوقف ، على الرغم من تأهلها للمونديال قبل مباراة البرازيل ، لكن كتيبة التانغو أصرت على أن تحتفل بالتأهل أمام البرازيل ، الخصم اللدود ، المتآمر الخسيس، وعلى الرغم من كل المؤامرات التي حيكت ضدها ، عله يخرج بنقطة من هذا اللقاء ، أو لا شيء ، و خاصة أن
البرازيل كانت في وضع مأساوي ، و يرثى له حينها

و بعد الصافرة ، بدأ لاعبو التانغو بالإحتفال بعيداً عن نخيل السامبا المدسوس ، و التف اللاعبون حول بعضهم البعض على شكل حلقة أرجنتينية إعتدنا على مشاهدتها في تلك الأثناء ، و بدأوا بالغناء و الفرح الذي اعترم قمة المونيمونتال


أما لاعبي البرازيل ، فقد صرحوا بعدها للصحافة ، و لمراسل مجلة PageRa Deporte و خاصةً الكابتن كافو قائلاً :" لم نخسر المباراة إلا بسبب قلة عدد النخلات التي كانت مزروعة في الملعب ، فهذه مؤامرة واضحة من قبل الإتحاد الأرجنتيني ، على جعلنا نلعب فارغي المعدة ، فقد كنا نقفز لمسافة طويلة ريثما نصل للنخلة الأخرى ، أو الفرع الآخر ، أو البردة الأخرى ...كان عليهم أن يؤمنوا لنا نخيل ذو مواصفات أفضل من ذلك ، و بكمية أكبر ، فهذا ليس بنخيل يليق بسمعة السامبا و المنتخب البرازيلي ، نحن الآن في مأزق كبير ، فعلينا ألا نتلهى بالموز و جوز الهند بعد الآن ، هنالك مونديال ينتظرنا"

و أما روبيرتو كارلوس ، فقد علق على حادثة هدف البرازيل المبكر قائلاً :
"لا...لم تكن بصدفة ... ما حدث قد قصدته تماماً ، فالنخلة التي أصبت كانت أكثر النخلات ، و أغناها موزاً"

و أكمل حديثه قائلاً : " لقد بدأت المباراة و أنا أتضور جوعاً ، أردت بعض الموز ، و غيري أراد بعضاً من جوز الهند ، هذا كل ما في الأمر"

و أما بالنسبة للمهاجم الوحيد "إيلبر" الذي لعب لتشكيلة البرازيل فقال معلقاً على إستبدال سكولاري له في الدقيقة 60 من عمر اللقاء ،مع بعض الغضب في جعبته :
" أعتقد أن سكولاري ظن بأني قد شبعت
و أكلت بما فيه الكفاية من جوز الهند ، و هذا صحيح ، لكنه لم يدرك بأني كنت بحاجة إلى بعض من الموز كي أحقق أداءاً أفضل ، و لكني أحترم قرارات المدرب ، و هو أعلم باللاعب الجائع ، من اللاعب الشبعان"

و أكمل حديثه منتقداً الإدارة القائمة على تهيئة الملعب : "ألم يعلم هؤلاء القائمين على إدارة الملعب بأن اللاعب البرازيلي يحب الموز و جوز الهند كثيراً ...!!!؟؟؟"
"ما هذا ... أردنا المزيد ، و لم نلق أحداً يهتم بما يلزم ، فنحن ، و بصراحة ، نحب الموز و جوز الهند ، و هذا ما خلقنا عليه ، و هذا ما سنبقى عليه ، لن يتغير شيئاً مطلقاً ، إنها الفطرة و الغريزة"

و عن جرأة حارس مرمى البرازيل ، و تركه لنخلته و قفزه بإتجاه مرماه قال :
" لو كنت أعلم بأن كرة "غاياردو" ستدخل المرمى ، لما قمت بما قمت به ، ولتركت المرمى و شأنه ، و بقيت
على ما أنا عليه ، و لكن أضف بأن "فان بيتا" كان كثير التذمر ، فقد أحس بالجوع و هو على دكة البدلاء"

و أما بالنسبة للاعبي التانغو
فقد صرح ايالا عن الهدف الذي غالطه ، و غالط حارس مرمى الأرجنتين قائلاً :
" لقد كنا مندهشين حقاً بما يجري في أرضية المونيمونتال ، فلم نكن نعلم بعد غاية البرازيليين من هذه المباراة ، و لماذا
يتصرف روبيرتو كارلوس بهذه الصورة ، و لكن إذا عرف السبب بطل العجب ، و هذا ما كان في نهاية المطاف"

و أكمل أيالا قائلاً :
"المهم الآن النقاط الثلاث التي استحوذنا عليها ، كانت صعبة بالفعل ، لكثرة النخيل و طريقة توزيعه في مناطق دفاع البرازيل ، و أظن أن الغاية منه كانت الحفاظ على لاعبي
السامبا في مناطقهم ، و عدم تشتتهم و ضياعهم في الملعب ، على العموم نحن الآن في المونديال الآسيوي"

أما غاياردو ، صاحب هدف التعادل قال معلقاً على هدف التعادل :
" لقد شاهدت أورتيغا يحرف الكرة من على نخلة روبيرتو كارلوس ، و أما بالنسبة لي ، فقد رميت بالكرة حيث يجب أن تكون ، و هذا
الهدف جعلنا نتقدم في النتيجة بعد ذلك"

أما كلاوديو لوبيز فقد علّق على الفوز قائلاً :

"أدركت بأن لاعبي البرازيل قد آمنوا بفكرة الموز و جوز الهند ، و سلموا أمرهم على ذلك ، فهم بالفطرة يتصرفون ، لا بالعقل ، و ما كانت تمريرتي إلا لأورتيغا ،و قد شاهدت ألديير ملازماً لأورتيغا في تلك اللحظة ، و لكن كنت على دراية أنه لن يكن بمقدوره صد هذه الكرة ، و لكن للأمانة
ألديير أبدا بعض الشجاعة ، و لكن التخمة لم تسعفه"

"قصة نخيل إل مونيمونتال" 22603270


"قصة نخيل إل مونيمونتال" 48840615

"أنا سعيدٌ جداً بهذه النتيجة ، و هذا الأداء ، و الآن ما يلزمنا هو الفوز بمزيد من المباريات في تصفيات مونديال اليابان و كوريا الجنوبية 2002 لإدخال الفرحة على قلوب هذه الجماهير التي ناشدتنا الفوز و التأهل"

و بعد هذه المباراة ، و هذا الحدث البشري الغير مسبوق ، أكدت مجلة PaGeRa Deporte و بتغطيتها للحدث العالمي ، بأن الصحف الأرجنتينية ، في السابق ، لم تكن خاطئة بتسميه البرازيليين
بالقردة

"قصة نخيل إل مونيمونتال" 59165035

فهم أنفسهم إعترفوا بأن لديهم من الفطرة و الغريزة ما يكفي ليكونوا قردة




5 \ سبتمبر \ 2001بيونس آيريس

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى