///\\\ منتخبٌ لن يموت ///\\\
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رد: ///\\\ منتخبٌ لن يموت ///\\\
لم يكن ذاك الشهير ...
لم يكن ذو تاريخ وفير ...
لم يكن بطلاً ... لم يكن إلا كفراش القزّ ... ببطءٍ يحضّر لنا الحرير
و لأن البلاغة تأتي بعد الصمت ... كان رجلنا و كان مبدأه في التحضير
دخل المعترك و هو مجهول ...
ففي "أسنسيون" كان الستار عنه مسدول ...
و بحبر فرنسا الأسود كان مجبول ...
فبدأت الألسن من جديد تموج و تهوج ... و بقضية مخالعة تطالبه ، أو أنها حرباً ستموج
لكن أساس النجاح الإرادة ... و أساس الإرادة الصبر
فصبر و صبرنا معه ... و بعث لطاولتهم وقع أقدام لتسمعه
فلاقى آذاناً صامتة ... و ألسن لاهية بقارتهم العجوز ... و كأنها قانطة
فعدّ العدّة ليدق بابهم القديم ... و يوقظ وحشهم من نومه السقيم
فيا ريته لم يدق ذاك الباب ... و يا ريته لم يوقظ فيهم الألباب
فبالنقمة بدأوا بعد معركة إشبيلية و روما ... و بالحقد تعبؤوا بعد موقعة "شتوتغارت" و أرادوه قتيلاً مردوما
ففي إشبيلية فاز بطلنا و العشب الأخضر حصد ...و في روما لم يك التحكيم كافياً كحلٍ وسطأما شتوتغارت ... فكانت مهزلةٌ بحق أبنائها ... و كان بطلها رأسية ... جسدها من الأرض بزغ ... و على الأرض انبسط
فدقوا ناقوس الخطر ... و قبل حفلتهم بأشهر
كان "المتهم" أول من يسبح في تلك الأنهر
ففي إختبارات التأهّل نجح ... و بعلامات التميّز القصوى كان قد فلح ... ليتوّج أول المتفوقين ... و بسؤال واحدٍ كان بطلنا يشفق على جاره المسكين
نظروا إلى أنفسهم يتناقشون ... يتجادلون ، يتقاتلون ...
"كيف لم ندركه و هو في بيته ... كيف لم نقلب عليه فراشه ... كيف و كيف و كيف ... !!!؟؟؟
أسئلة تدور و تدور ... و من جديد ... أخرجوا رزمة البخور
"فلـ كنا قد إستطعنا عليه و هو نائم"
"قتلناه و من ثم أدرنا ظهورنا عائدين""لعن الله الشيطان ... كم أنا الآن متشائم"
عادوا إلى الطاولة و السكين ... و أخرجوا من جعبتهم رزمة البخور ... و دفاتر كل تلك السنين
"إفتحوا دفاتراللعبة ... نريدها خسارة أخرى في تلك الجعبة" ...
قالها بغضب خليفة صاحبنا المنسي
الذي كان يقف على حافة قبره متروكاً كقارب مرسي
"كيف لنا أن نجد من يهزمهم في لعبتهم ...!!!؟؟؟ كيف لنا أن نهزمهم بهذا العبء التاريخي العريق ...!!!؟؟؟
قالها بعد أن إطلع على تاريخ اللعبة ... و دفاتره ذات المعادلة الصعبة
"دعونا من تاريخ اللعبة ، و لنلتفت إلى أمورٍ قد تصيبهم بالرعبة ..."
فأخذوا من "المتّهم" مأخذ ... و وقفوا على أطرافه تلك الوقفة ...وبدؤوا يفتشون لأنفسهم عن منفذ
علّهم يجدون في حقدهم شرارة الحريق ...
ليرصفوا من عظام "المتّهم" أطراف الطريق
"ها ها ها ها ها ... وجدتها يا أبناء الشيطان ... !!!" "لولاي لكنتم تتخبطون ... و بقلب راجفٍ تفكرون !!!""لنرميهم و عدوهم اللدود ... في لقاءٍ سيجلب لنا اللون الموعود ... فهو أشد من يحمل لهم الحقد ... أكثر مِن مَن في هذا المخفر المعهود"
"لكنهم قد أداروهم إلى وجهة البيت في الماضي مرتين ... و الخوف كل الخوف ما سيؤول إليه الحاضر و المستقبل المنشود !!!"
"اتركهم لي ... ففي صدام كهذا ، من السهل أن نكسر القوس ... بينما يكون النشّاب مشدود"
و إنداروا إلى أمورهم المكتبية ... ليعلنوا بعدها قرعتهم الملعوبة ... و ليجعلوا من "متهمهم" رئيساً للمجموعة ... و من أحد حاملي كأس العالم لعبة مسبوغة
"بقي لدينا أمرٌ واحد ..."
"ما هو يا مولاي !!!؟؟؟"
مولاي ...!!!؟؟؟؟؟؟؟
من يقول هذه الكلمة بعد في هذا العصر ... ؟؟؟
سؤال معقول
لكن خليفة صاحبنا المنسي كان بعضلاته مفتول ...
فضاقت به الطاولة ذرعاً ، و ظنَّ بأنه ملكأً للزمان و عن عرش الكوكب مسؤول
"قد نسوا و تناسينا نحن أيضاً ... إنه الأجرد الملعون ...صاحب الطلّة البهية ... صاحب المزمار المجنون"
فكان أن عاد "كولينا" إلى مكانه الأصلي ، و عادت معه المائدة المفتوحة
فما كانت منه إلا صافرة و كأنها بهذا الصوت منبوحة
فأدركوهم بشرّهم ... و تركونا نعيش تلك اللحظات ... كي نشاهد مرة أخرى ... عملية أسرهم
هذه المرة ... كانت الضربة قوية
هذه المرة ... كانت الإصابة مباشرة
هذه المرة ... كان روبن هود الطاولة المستديرة هو من يصوّب إلى لبّ "المتّهم"
أرداه قتيلاً بلا حراك ... أبكى محبيه عليه بكاء ثغاء ... أراده ألا يفيق من بعدها ... ألا يسبب لهم بعد الغوغاء
أراد به "روبن هود" أن يكون مثالاً يرهب به الأمم
أراده مكسور الجبين ... موطأ الهمم
أراده كما أرادوه سابقاً ... من غير قيم
فنام متهمنا ... و ظنوه قد مات
لكن نوم البطل ليس إلا معركة جديدة ... و بهذا النوم لفوائد عديدة
أمّا من كان يظنّ بأنه روبن هود العصر الجديد ... و يتصرف و كأنه ريتشارد بحدّ ذاته ، فقد ضحك و ضحك ... و شرب نخب إنتصاره و انصرف إلى مشاغله الأخرى ناسياً ما قد دفن ... متناسياً ما قدم من لون و كفن
نهض "جواو" الطاعن من سريره ... بعد أن نام بضعة سنوات
فكما قلنا ... للعمر مستحسنات ، و للتقدم فيه مستلزمات
أدار التلفاز كعادته دون أن يستدير ... و هو يشرب قهوة الصباح المنير
قرأ في قناته المفضلة التي لم ينساها طيلة هذه السنين و بقيت في المفضلة حتى ما بعد الكأس المهين
ألقى نظرة على "حبيب القلب" و اطمئن على أنه خالي الوفاض ... و أنه بعيداً عن نجوم جعلوه يلبس ثوبه الفضفاض
فأدار فكره و تجاهل ... و عن الموضوع حتى لم يتساءل
بضعة أيام من إنتهائه من سباته الدهري ... سمع هافته يدكّ حصون غفلته ... و ينذره بأن ما هو آتٍ ليس إلا ... محنته
سمع الخبر الذي ذكّره بـ - أتلانتا 96 - ... إنه "المتهم" ... إنه " الهاجس" الذي عليه ينام و إليه يستفيق
" يا للهول ... لقد إلتفتنا إليه في الكوبا ... فكان الذهب على الأعناق مسكوبا !!!"
التفت إليه الجميع و دبروا له بقايا الكفن
لم يدركوا بأنه و من القبر سيجتاز المحن
أجتازوا بغرورهم آفاق الزمن ...
لم يفكروا حتى بقيم التاريخ ... لم يفكروا ما مقدار الثمن
أرادوه كأخيه ... فكانوا المغالطة و كان بما أراد مستقيم السنن
"لم تدفعوه بعد ... لم تدفعوا الثمن ...
سننال منكم ... سننالكم مهما طال الزمن"
زائر- زائر
رد: ///\\\ منتخبٌ لن يموت ///\\\
العفووو ومشكور على مرور
ادريس الارجنتينى- •°•صاحب الموقع•°•
-
عدد المشاركات : 298
العمر : 39
العمل/الترفيه : موضف
المزاج : عادى
تاريخ التسجيل : 12/12/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى